رفيق صايفي ''لم أدخل عنوة في مكان بودبوز''

''لدي عروض من فرنسا والخليج وآسيا ولم أفصل في وجهتي بعد''

أكّد اللاعب رفيق صايفي، أنه سيغادر نادي الخور القطري بعد أن توصل الطرفان، أول أمس، إلى فسخ العقد بالتراضي، وقال صايفي في حوار مع ''الخبر''، أمس، بأنه ليس قلقا بشأن مستقبله الكروي، مشيرا إلى أنه يملك عروضا من فرنسا والخليج وحتى من آسيا.

ماهي الأسباب التي دفعتك إلى إنهاء تعاقدك مع نادي الخور؟

لقد اتفقت مع إدارة الفريق على فسخ العقد بالتراضي والحمد لله، كل شيء سار على ما يرام واتفقنا على كل شيء، وسننهي القضية خلال الأيام القليلة القادمة خلال هذه الأيام، وأما عن الأسباب التي دفعتني لاتخاذ مثل هذا القرار، فهي مرتبطة بظروف خاصة حالت دون تمكني من الاستمرار مع الخور، الذي تفهمت إدارته الوضع.
ألا يتعلق قرارك بضعف مستوى البطولة القطرية مقارنة ببطولات أخرى؟
لا، إطلاقا، هناك من يعتبر بأن البطولة القطرية ضعيفة، وفي رأيي هذا خاطئ، والدليل أن العديد من نجوم الكرة العالمية لعبوا هناك على غرار جوزيب غوارديولا والأخوين الهولنديين فرانك ورونالد دوبور والبرازيلي جونينو والأرجنتيني باتيستوتا، فضلا عن العديد من اللاعبين الجزائريين على غرار بلماضي وبن عربية.
وهل فصلت في وجهتك المستقبلية؟
لا، ليس بعد، لقد تعبت كثيرا وقررت الخلود إلى الراحة، وعلى العموم فإن وكيل أعمالي هو من يتكفل بقضية تحويلي إلى فريق آخر.
وهل تلقيت عروضا؟
هناك بعض الاتصالات من الخليج وفرنسا وهناك اتصال أيضا من فريق من آسيا، لكنني لا أركز على هذا الأمر حاليا، لأنني في راحة، ولو أنني أتدرب يوميا قصد الحفاظ على لياقتي البدنية، ولا أخفي عنكم أنني خضت مشوارا شاقا في الموسم الماضي، بسبب ارتباطاتي الكثيرة؛ لقد لعبت لنادي الخور في بداية الموسم، وتنقلت بعدها إلى إيستر، فضلا عن التحاقي بمختلف تربصات المنتخب الوطني، ومشاركتي في مونديال جنوب إفريقيا.
وهل لنا أن نعرف هوية الأندية التي طلبت خدماتك؟
لا يمكنني الحديث عن هذا الأمر حاليا، فوكيل أعمالي هو من يتكفل بكل شيء، في انتظار تسوية كل الأمور الإدارية مع نادي الخور.
أعلنت مؤخرا اعتزالك دوليا، فهل تحسّ بأنك لازلت قادرا على الاستمرار في مشوارك الكروي؟
لقد سبق وأن قلت لكم بعد نهاية المونديال، بأن استمراري في ميادين كرة القدم مرتبط أساسا بلياقتي البدنية، وحاليا أحسّ نفسي قادرا على الاستمرار ولو لموسم أو موسمين، كما أن اعتزالي اللعب مع المنتخب الوطني وفر لي فرصة كبيرة لمواصلة مشواري الكروي بما أنني حرّ من أي التزام.
هل أنت راض عما قدمته في مسيرتك الكروية سواء مع المنتخب أو الأندية التي لعبت لها؟
بالطبع، لا أحد بإمكانه أن ينكر كل ما قدمته للمنتخب الوطني، لقد لبّيت النداء في كل مرة توجّه لي الدعوة، لقد ساهمت في أفراح الشعب الجزائري، وأهديناه تأهلا تاريخيا إلى كأس العالم بعد غياب طويل، أحتفظ بذكريات جميلة وأخرى تعيسة، لكن هذا جزء من كرة القدم، أنا جد راض عما قدمته؛ لقد لعبت 62 مباراة وسجلت أهدافا كثيرة منها أهداف حاسمة على غرار هدفي في مرمى السينغال في الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لمونديال 2010، وهدفان في مرمى زامبيا ذهابا وإيابا.
اتهمك البعض بأنك دخلت عنوة مكان بودبوز في مواجهة أمريكا، ما تعليقك على ذلك؟
هذه خرافات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، حسبي الله فيمن اتهمني زورا وبهتانا، أقول لهؤلاء اتقوا الله ولا تكذبوا على الناس، هل يعقل أن يقوم لاعب محترف بمثل هذا السلوك في منافسة بحجم كأس العالم؟ لقد تأثرت كثيرا لما سمعته وقرأته عن هذه المسألة، وأستغل الفرصة كي أوضح الأمور؛ فقد كلف المدرب رابح سعدان، مساعده بالنداء على لاعب من الاحتياطيين، وكنت من بينهم، وفي ظل الضوضاء الكثيرة بالملعب، لم نتمكن من سماع اسم اللاعب الذي سيدخل، قبل أن يقترب مني مساعد المدرب ليطلب مني الاستعداد للدخول، هذا ما حدث في الأمر، وكل شيء واضح في الفيديو الذي تم تداوله مؤخرا على أساس أنه يثبت أنني أخذت مكان بودبوز رغم أن الحقيقة عكس ذلك تماما، لقد اعتزلت دوليا وسأظل وفيّا للمنتخب الوطني ومشجعا مخلصا له.
تبدو متأثرا جدا؟
لا أدري لماذا أتعرّض لمثل هذه الافتراءات، لكنني أشكو أمري إلى الله.

بارك الله فيك شكرا