كان من المفترض حسب رؤية الحاقدين أن تكون دبي اليوم خاوية من مستثمريها ومقيميها وزائريها من كافة الجنسيات تئن مرارة الأزمة وعواقبها، إلا أن دبي ومسؤوليها المواطنين الشرفاء الغيورين على أمن الوطن ورخائه، الحريصين على أن تظل دبي الصرح الاقتصادي العريق والوجهة الاستثمارية.
فوتوا عليهم تلك الفرصة مؤكدين للجميع أن الضربات القوية تهشم فقط الزجاج ولكنها تصقل الحديد وها نحن اليوم نواصل مسيرتنا ، فما يمر يوم إلا و قرار يصدر بإنشاء هيئة أو مجلس يعنى بشئون المستثمرين .
أو الإعلان عن انتهاء مشروع مثل مطار آل مكتوم، أو الانتهاء من مشروع طريق بطول 71 كيلومترا وبتكلفة أكثر من مليار درهم كدبي العابر، ما يؤكد أنها بداية لا نهاية وتواصل لا تراجع، واستكمالا لمسيرة تنمية طموحة.
وما قصدته هو الإشارة لإطلالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كل يوم ليعلن عن افتتاح مشروع ، أو إطلاق مبادرة ، أو إصدار قرار يؤكد فيه صدارة دبي وانتعاشتها بعد المشاكل المالية والاقتصادية التي عانى منها العالم أجمع خلال السنوات الماضية، وتجاوزها لأثار أسوأ أزمة وتحقيقها التعافي.
وتنفيذها لحزمة من الطموحات والإصلاحات التنظيمية المالية والاقتصادية، والتقدم بثقة في طريق النمو المتوازن القوي، ويعزز تلك المبادرات حصول الإمارات على المرتبة السادسة على الصعيد العالمي لجودة مشاريع البنية التحتية المتطورة وسط مناخ جاذب للاستثمار، فهاهم قادتنا ومعلمونا استقوا تعاليمهم من كتاب الله وسنة الحبيب المصطفى وتوجيهات السلف الصالح فكانوا خير خلف لخير سلف.
وهاهم مسئولونا الشرفاء الحريصون على أمن البلاد وأمانها بدءا من القائمين على تنفيذ مطار آل مكتوم الدولي وطريق دبي العابر سواء هيئة الطيران المدني أو هيئة الطرق والمواصلات ، ومرورا بعين دبي الساهرة على أمنها وشرطة دبي وما حققته مؤخرا من نجاحات أبهرت كافة الأجهزة الأمنية عالميا .
وانتهاء بإطلاق دائرة أراضي وأملاك دبي وتعهدها بتدشين عهد جديد في السوق العقاري عبر إطلاقها لـ برنامج تيسير للتمويل العقاري وهذا غيث من فيض ، إذن فان كانوا هؤلاء هم مواطنونا الشرفاء الذين تتشرف بهم الإمارات.
وعلى النقيض تماما أفلم يحن الوقت بعد للإعلان والكشف عن فئة اؤتمنت فلم تكن أهلا لها، وقد لوحت العين الأمنية الساهرة أكثر من مرة عن قائمة تضم هؤلاء .
أو يكفينا أن يقال لهم استريحوا وكفى ما حصدتموه فأنتم مواطنون ولكن ... وليس بالضرورة أن يكونوا ممن تضاعفت ثرواتهم ، ولكن أيضا من أساء استخدام منصبه فهو آثم ، وإن غداً لناظره قريب.