IlYeS dK Admin
عدد المساهمات : 691 نقاط : 2147483641 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 08/07/2010 الموقع : batna
| موضوع: ألمانيا و الاجتياح الحاصل من قبل النساء و الأجانب على مجالس الادارة الأربعاء يوليو 14, 2010 3:28 pm | |
|
على يد النساء والأجانب باقتحام مجالس الإدارات انهيار إمبراطورية الرجل في الشركات الألمانية تعرض أنموذج الإدارة الألماني التقليدي للضغوط، كي يشمل المزيد من النساء والأجانب في المناصب العليا في الشركات.
حين انضمت دينيس كرونو إلى فرع المجموعة الهندسية الألمانية سيمنز في الولايات المتحدة عام 2002، فوجئت بمدى تجانس المسؤولين التنفيذيين. وتقول هذه المديرة المولودة في الولايات المتحدة، التي بعد أن تولت عدة مناصب في الشركة بدأت هذا الشهر في العمل في منصب مديرة التنوع للمجموعة: حين حضرت أول مرة اجتماعات الإدارة العليا قلت في نفسي ’ليس هناك تنوع كبير بين الأشخاص الموجودين في الغرفة‘.
تسلط تجربة كرونو الضوء على مدى نجاح الشركات الألمانية لعقود عديدة في منع النساء والأجانب من دخول شبكتها الإدارية. ولكن بعد سنوات من استبعادهم، تضطر مجالس الإدارة الألمانية، التي تتكون معظمها من الرجال (والذين معظمهم من الألمان) إلى إعادة النظر الآن في سياسات التوظيف التي تنتهجها.
يقول هانز هيرت، رئيس حوكمة الشركات في هيرميس Hermes، ومدير صندوق في المملكة المتحدة وأحد المستثمرين الأكثر نشاطاً وتأثيراً في ألمانيا: ''أصبح التنوع موضوعاً له أولوية كبيرة في أجندة مجالس الإدارة. وهناك تمييز إيجابي تقريباً الآن، حيث تبحث الشركات عن قصد عن نساء لشغل المناصب التنفيذية. ولا توجد أي لجنة تعيين لا تأخذ هذا بعين الاعتبار هذه الأيام. وقد نتجت حركة التنوع سريعة النمو هذه عن مزيج من الضغوط من المستثمرين الأجانب وتوعية الجمهور، والمخاوف المتعلقة بالإكراه التنظيمي بعد أن جعلت الحكومة الألمانية التنوع أحد أولويات أجندتها في إطار اتفاقية الائتلاف التي وضعت في العام الماضي. تضغط الحكومة ويضغط المساهمون لإنجاز الأجندة، لأنه في عصر التجارة العالمية يُنظر بصورة متزايدة إلى التنوع بوصفه عاملاً يمنح الشركات ميزة تنافسية.
على سبيل المثال، تقول دراسة حديثة للأمم المتحدة إن الشركات التي لديها نساء في مجالس إدارتها تحقق هامش مبيعات أعلى بنسبة 42 في المائة من منافسيها.
كذلك تواجه ألمانيا احتمالية النقص الهائل في المهارات. وتقول إيلكي هولست، المتخصصة في دراسات النوع الاجتماعي في معهد DIW الألماني للبحوث الاقتصادية، إن عدد أفراد الفئة العاملة من السكان في ألمانيا سينخفض ابتداء من عام 2015. وتحذر بالقول: إذا لم تغير ألمانيا مسارها لتشمل عدداً أكبر من النساء، ستصبح الأمور صعبة للغاية.
وتدعم تصريحاتها هذه دراسة أوروبية حديثة أجرتها مؤسسة ماكينزي الاستشارية، والتي أظهرت إلى أنه يمكن تقليص الفجوة من 24 مليون عامل بحلول عام 2040 إلى ثلاثة ملايين إذا تم منح الرجال والنساء فرصاً وظيفية متساوية. ووضعت شركة سيمنز نفسها في طليعة حركة التنوع الألمانية. فخلال وقت قصير للغاية، غيرت المجموعة إدارتها العليا المتجانسة. وبعد الترقيات الأخيرة، أصبح أربعة من أعضاء مجلس الإدارة الثمانية من الأجانب واثنان منهم من النساء. للمجموعة شبكة توجيه للمديرات، وعيّنت نحو 100 ''سفير للتنوع'' في جميع أنحاء العالم- من كبار المديرين الذين يشجعون على تنوع القوى العاملة في الشركة.
وكان بيتر لوشر، كبير التنفيذيين النمساوي المولد الذي تم تعيينه قبل ثلاث سنوات بعد فضيحة رشوة، هو الذي بدأ بإحداث هذه التغييرات. اشتكى لوشر، وهو أول مسؤول تنفيذي كبير يتم تعيينه من خارج الشركة خلال تاريخها من 160 عاماً، من أن شركة سيمنز كانت ''بيضاء للغاية وتقتصر على الألمان والذكور'' ويعتقد أن هذا الاضطراب فرصة لإصلاح وتنويع الهيكل الإداري.
وقد حذت شركات أخرى حذو شركة سيمنز: أعلنت شركة Deutsche Telekom (الاتصالات الألمانية) في الفترة الأخيرة عن حصة بنسبة 30 في المائة للمديرات؛ وأدخلت شركة ساب SAP لتصنيع البرمجيات وشركة الطاقة إيون Eon النساء إلى مجالس إدارتها.
ومع ذلك، فإن التقدم بطيء. فلا تزال شركات سيمنز وساب SAP وإيون Eon الشركات الوحيدة من بين الشركات الثلاثين المتطورة الناجحة في مؤشر داكس Dax التي تدخل النساء إلى مجالس إدارتها. ويقول المنتقدون إن ألمانيا لا تزال تتجاهل بشكل صارخ مصادر المواهب والمهارات التي يمكنها الاستفادة منها في كل من النساء والرجال من بين المهاجرين، مما يهدد بتقويض مكانة ألمانيا المستقبلية باعتبارها أحد الاقتصادات الصناعية الأقوى والأكثر عالمية في العالم. ووفقا لبحث أجراه معهد DIW، فإن نسبة 2.5 في المائة فقط من جميع أعضاء المجالس التنفيذية ونسبة 10 في المائة من أعضاء المجالس الرقابية في أكبر 200 شركة غير مالية هم من النساء.
من جانب آخر فإن الأجانب أفضل تمثيلاً إلى حد ما في مجالس الإدارة. فنسبة الربع من أعضاء مجالس الإدارة في الشركات المدرجة في مؤشر داكس Dax في ألمانيا جاءوا من الخارج. إلا أن العديد منهم جاءوا من دول ناطقة بالألمانية مثل سويسرا والنمسا، والكثير من الشركات ليس لديها أجانب في مجالسها الرقابية.
ويعتقد جيم هاجمان سناب، كبير التنفيذيين المشارك الدنماركي لشركة ساب SAP وأحد الأجانب القلائل الذين يترأسون شركة ألمانية كبيرة، أن هذا سوف يتغير. فهو يقول: التنوع أمر أساسي إذا كانت شركتك تعتمد على الابتكار.
وتقول إينس كولمسي، كبيرة التنفيذيين لشركة إس كيه دبليو هولدينغ SKW Holding، الشركة المتخصصة في الصناعات الكيماوية، والمتحدثة باسم مجموعة جنريشن تشيو Generation CEO، مجموعة الضغط التي تدعو لزيادة تمثيل النساء في مجالس الإدارة، إن أحد أسباب عدم إحداث تغيير كبير بعد هو أن ''الدعم الشفهي'' ليس متبوعاً ''بالإجراءات والتنفيذ''.
وفي مقابلة حديثة، هددت كريستينا شرويدر، وزيرة الأسرة الألمانية المحافظة، بالضغط لإقرار القانون الذي يجبر الشركات على إدخال حصص النساء. وفي محاولة لمنع هذا القانون، قامت لجنة حوكمة الشركات، الوصية على قواعد حوكمة الشركات غير الملزمة في ألمانيا، هذا العام بإضافة دليل توجيهي يلزم المجالس الرقابية بوضع أهداف للتنوع.
وتقول هولست إن ألمانيا تحقق تقدماً ضئيلاً، خاصة لأن ألمانيا تفتقر إلى مرافق العناية بالأطفال التي ترعاها الدولة، والشائعة في دول أخرى، مثل فرنسا واسكندنافيا.
وما يفاقم هذا هو الشكوك الراسخة بعمق حول المديرات في دولة وصف فيها غيرهارد شرويدر، المستشار الألماني السابق، قضايا النوع الاجتماعي بأنها ''ضوضاء'' والتي كان يسمح فيها للأزواج بإنهاء عقود عمل زوجاتهم حتى عام 1977. وتقول هولست: يجد المرء مزيجاً من تصورات الأدوار المحافظة والصور النمطية المتعلقة بملائمة النساء للمناصب العليا، ووجهة النظر القائلة إن هناك القليل جداً من النساء اللواتي يردن انتهاج حياة مهنية.
وتصعب مثل هذه المواقف على المديرات الإناث دخول ''شبكات الذكور'' في الشركات الألمانية. ولكن هناك أمل في الجيل الجديد من المديرين الذي ظهر في العقد الماضي، والذي يؤيد التنوع ويعتقد أنه ضروري لنجاح الشركة.
ويقول سناب من شركة ساب SAP: إذا نظرت إلى نفسي، حيث ولدت في الدنمارك، اعتبر نفسي إنساناً عالمياً منفتح الفكر. فقد درست وعشت وعملت في عدة دول واستمتعت بالعمل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم.
واليوم، كل ثاني طالب إدارة شركات ألماني هو امرأة (قبل 35 عاما كانت نسبة 11.6 في المائة فقط من طلاب إدارة الأعمال من النساء). وفي شركة سيمنز، نحو 30 في المائة من المديرين تحت سن 35 عاماً هم من النساء.
وتطمئن مثل هذه الأرقام المبتدئات في الإدارة من الإناث في ألمانيا بأن ''السقف الزجاجي'' الذي منع النساء لفترة طويلة من الوصول إلى المناصب العليا سينكسر في السنوات المقبلة - وأنه ليس من الضرورة وجود حصة ثابتة. وتقول كرونو: لا تؤمن شركة سيمنز بالحصص وأتفق معها في ذلك. وهدفنا هو اجتذاب أفضل المواهب لكل منصب.
| |
|
الدنقل سامي
عدد المساهمات : 401 نقاط : 412 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/08/2010
| موضوع: رد: ألمانيا و الاجتياح الحاصل من قبل النساء و الأجانب على مجالس الادارة الأحد أغسطس 15, 2010 5:45 pm | |
| | |
|