وج وفاق سطيف بالكأس الممتازة لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم بعد فوزه على النادي الصفاقسي التونسي بهدف يتيم (1/0) أمضاه حيماني في الدقيقة الـ85 في نهائي هذه المنافسة الذي احتضنه ملعب 8 ماي بسطيف.
انتظر الجمهور السطايفي 85 دقيقة لرؤية فريقه يتوج بهذه الكأس للمرة الأولى في تاريخ الكرة الجزائرية وفي تاريخ اتحاد شمال إفريقيا، وهو التتويج الذي استحقه رفاق جابو الذين نالوا من قبل لقب كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة.
المرحلة الأولى من اللقاء كانت متكافئة مع أفضلية نسبية لتشكيلة المدرب الفرنسي بيار لوشانتر التي تمكنت من فرض إيقاعها أمام تشكيلة سطايفية ظهرت بوجه شاحب، رغم الدعم الكبير الذي لقيته من قبل أكثـر من 35 ألف متفرج غصت بهم مدرجات ملعب 8 ماي بسطيف. نادي الصفاقسي التونسي كان أكثـر تحكما في الأعصاب، حيث لعب دون عقدة رغم عدم تعوده على أرضية ميدان معشوشبة اصطناعيا، والأكثـر من هذا حاول رفاق الهمامي في أكثـر من مرة الوصول إلى مرمى الحارس فوزي شاوشي، غير أن التسرع حال دون أن تهتز الشباك في المرحلة الأولى. وعلى عكس الـ45 دقيقة الأولى، تمكن الوفاق السطايفي في المرحلة الثانية من فرض نفسه أمام تشكيلة تونسية فضلت التراجع إلى الوراء في محاولة منها لتحصين المنطقة الدفاعية، غير أن دخول المهاجم حيماني في مكان غزالي أنعش الخط الأمامي للوفاق الذي هدد في العديد من المرات مرمى الحارس التونسي سليم الرباعي، عن طريق فاهم بوعزة والحاج عيسى وكذا حيماني الذي تمكن في الدقيقة الـ85 من تسجيل هدف رائع بعد تنفيذه لمخالفة مباشرة من بعد 35 مترا، وهو الهدف الذي حرر حناجر الجمهور السطايفي الذي تغنى كثيرا بهذا الهدف الذي أدخل الوفاق التاريخ من بابه الواسع ولاسيما أن الوفاق يعد الفريق الجزائري الأول الذي يتوج بهذا الكأس الممتازة لاتحاد شمال إفريقيا.
كما أن هذا التتويج من شأنه أن يفتح الشهية للوفاق من أجل كسب ألقاب جديدة هذا الموسم، وهو ما صرح به المدرب نور الدين زكري الذي بدا سعيدا في نهاية اللقاء قائلا ''هذا التتويج سيرفع من معنويات اللاعبين، ولاسيما أننا نلعب على عدة جبهات من بينها رابطة أبطال إفريقيا'' مضيفا ''نستحق هذا التتويج رغم أننا في بداية الموسم''.
وهذا التتويج هو السابع عشر لوفاق سطيف، والثالث له هذا الموسم، بعد لقب كأس اتحاد شمال أفريقيا للأندية الفائزة بلقب الدوري ولقب كأس الجزائر.
فمبروك علينا و لعقوبة لتتويجات اخرى.