يا ابن آدم ماذا يقول لك ملك الموت وأنت نائم على خشبة الغسل ؟؟؟
ينادي عليك ويقول :-
يا ابن آدم أين سمعك ؟ ما أصمك ؟
أين بصرك ؟ ما أعماك ؟
أين لسانك ؟ ما أخرسك ؟
أين رائحتك الطيبة ؟ ما غيرك ؟
أين مالك ؟ ما أفقرك ؟
فإذا وُضعت في القبر نادى عليك الملك ...
يا ابن آدم جمعت الدنيا ام الدنيا جمعتك ؟
يا ابن آدم تركت الدنيا أم الدنيا تركتك ؟
يا ابن آدم استعددت للموت أم المنية عاجلتك ؟؟
يا ابن آدم خرجت من التراب بلا ذنب وعدت الى التراب وكلك ذنوب !!!
فإذا ما إنفض الناس عنك وأقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم القيامة
ليلة لا يؤذن فيها الفجر ... إن الذي سيؤذن فجرها هو إسرافيل
أيتها العظام النخرة ...
أيتها اللحوم المتناثرة ...
قومي ... قومي لفصل القضاء بين يدي الله رب العالمين
إن الله يقول ( ونُفِخَ في الصور فجمعناهم جمعاً ) ويقول سبحانه ( وحشرناهم لم يغادر منهم أحداً )
عندما يُقبل عليك ليل أول يوم في قبرك ينادي عليك مالك الملوك ويقول لك :
يا ابن آدم رجعوا وتركوك في التراب ... دفنوك ولو ظلوا معك ما نفعوك
ولم يبق لك إلا انا الحي الذي لا أموت
يا ابن عبدي من تواضع لله رفعه... ومن تكبر وضعه الله
عبدي اطعتنا فقربناك ... وعصيتنا فأمهاناك ...
ولو عدت الينا بعد ذلك قبلناك
إني والإنس والجن في نبأ عظيم
أخلق ويُعبد غيري ... أرزق ويُشكر غيري ... خيري الى العباد نازل وشرهم الي صاعد ...
أتحبب اليهم بنعمي وأنا الغني عنهم ... ويتباغضون عني باالمعاصي وهم أفقر شيء إلي
من عاد منهم ناديته من قريب ومن بَعُد منهم ناديته من بعيد
أهل الذكر ... أهل عبادتي ... أهل شكري ... أهل زيارتي ... أهل طاعتي ... أهل محبتي ...
أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي
فإن تابوا فأنا اُحبهم فإني أُحب التوابين وأُحب المتطهرين
وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أَبتليهم باالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعاصي
والحسنة عندي بعشر امثالها وأزيد...والسيئة بمثلها وأعفوا
وأنا أرأف بعبادي من الأم بولدها
منقول من ام الخطاب صناع الحياة
دمتـم بخيــر.."